عرض لجملة من آيات القرآن الكريم الَّتي تتحدّث عن قانون المكر
مصطلح (الاستدراج) في القرآن الكريم هو مصداق آخر من مصاديق المكر.
في سورة الطَّارق (إنهم يكيدون كيدا) ..
في كلماتِ أهل البيت عليهم السَّلام تحت عنوان (التّقية) أو (المُدارة) وما التَّقيّة أو المُدارة إلَّا مصداق مِن مصاديق المكر، التّقية لدفع ضرر الأعداء - والمُدارة لتعليم الأولياء.
أنّ تحقّق هذا الأمر على يد المُختار يكشف عن عظمة هذه الشّخصيّة.
قول أمير المؤمنين في تفسير الامام العسكري: وسيصيبُ .. كما أصاب بني اسرائيل الرجز. قيل: ومَن هو؟ قال: غلامُ من ثقيف، يقالُ له المختار بن أبي عبيد..
في دعاء سيّد الشّهداء في خُطبته يوم عاشوراء: .. وسلط عليهم غلامَ ثقيف يسقيهم كأساً مُصبّرةً فإنَّهم كذَّبونا وخذلونا وأنتَ ربّنا عليكَ توكَّلنا وإليكَ المصير. والله لا يدعُ أحداً منْهم إلَّا انتقمَ لي منهُ قتلةً بقتلة، وضربةً بضربة، وإنَّهُ لينتصرُ لي ولأهلِ بيتي وأشياعي..
حديث الإمام السّجاد: يا عمّ، لو أنَّ عبداً زنجيّاً تعصَّب لنا أهلَ البيت، لَوجَبَ على النَّاس موازرتُه..
هل يُمكن أن يُوجب الإمام على الشيعة أن يُؤازروا شخصاً ليسَ مرضيّـاً عنده..؟
عرض لجملة من كلمات أهل البيت (ما قالوه .. وما فعلوه) تجاه شخصيّة المختار
النّصوص المادحة لشخصيّة المختار :
حديث الإمام الباقر(لا تسبُّوا المُختار فإنَّه قتلَ قتلتنا، وطلبَ بثأرنا، وزوَّج أراملنا، وقسَّم فينا المالَ على العُسرة).
رواية الإمام الباقر عليه السَّلام مع أبو الحكم ابن المختار الثّقفي: أصلحك الله إنَّ النَّاس قد أكثروا في أبي وقالوا والقول والله قولك، قال: وأيُّ شيءٍ يقولون؟ قــال: يقولون كذَّاب، ولا تأمرني بشيءٍ إلَّاقبلته..)
ثقافة المخالفين هي الَّتي تقول عن المُختار كذّاب، والشيعة يكرعون مِن الفِكْر المُخالف، لهذا شاع هذا القدح في المُختار في الوسط الشيعي.
كتب التأريخ تذكر أنّ المُختار قتل بعض قتلة الحُسين .. بينما دعاء الإمام الحُسين يوم العاشر يقول: لايدعُ أحداً إلَّا قتلهُ قتلةً بقتلة، أو ضربةً بضربة..
دعاء الإمام السّجاد للمختار حين أرسل له المختار برؤوس قتلة الحُسين: فلَّما رآها خرَّ ساجداً، ودعا للمُختار، وقال: جزاهُ الله خير الجزاء، فقد أدركَ لنا ثأرنا..
المُختار لم يكن جهة يتعامل معها أهلُ البيتُ عليهم السَّلام بالتّقيّة، فيمدحونَهُ تقيّةً .. فهو مِن شيعتهم. ولم تكن لهُ سُلطة على أرض الحجاز، بل إنّ الواقع المُحيط كانَ مُضاداً للمختار، والتّقيّة تقتضي أن ينتقص منه أهل البيت لا أن يمدحونه.
أمَّا الرّواياتُ الذّامة للمُختار فقد صدرتْ من أهل البيت في سياق قانون المكر الرّحماني.
ما قالهُ المُخالفون في المُختار لا شأنَ لنا به، فهم كذّابون مُدلّسون يُحرّفون الحقائق.. وهذا الأمر انتشر آنذاك في الوسط الشّيعي، وأخذ مساحة واسعة .. وهذا يكشف عن أهميّة هذا الأمر عند الأمويّين.
الأئمة عندهم برنامج، الخط العام في هذا البرنامج هو التّقيّة.. وكانتْ هناك فسحة يحظى بها البعض (أمثال زيد بن عليّ) بتأييد من الأئمة من وراء السّتار.

عرضت على قناة القمر الفضائية
الثلاثاء 16 ذي العقدة 1436
الموافق 1 / 9 / 2015