قلت في الحلقة الماضية أنّ هذا الرمز معروف في الوسط الشعبي اليهودي، والمسيحي، وحتّى عند الطوائف الأخرى التي اختلطت بالشعب اليهودي والمسيحي، وكذلك معروف في الوسط الشعبي السني. (في افريقيا عموماً، وحتّى في الهند).
ربّما في أوساطنا الشيعية ليس مُتداولاً.. المُتداول في الوسط الشيعي هو (كفّ العبّاس) وهو يشتمل على نفس المضمون.. فكفّ العبّاس يفوح منه عبق فاطمة صلوات الله عليها وعليه.
✤ أعود للتحريف الذي قامت به المؤسسة الدينية اليهودية، فقالت مِن أنّ هذا الكف يُعرف بـ (Mariam's Hand) أو كفّ مريم.. مع أنّ هذا الاستعمال ليس شائعاً في الوسط الشعبي اليهودي! وقالوا بأنّ أخت موسى هي (مريم) وهذا الكفّ يرمز لها !
✤ مرور سريع على المصادر التفسير اليهودية التي قالت بأنّ (مريم) تعني المعصية والعصيان.
■ قراءة سطور من كتاب [مختصر قاموس الكتاب المقدّس] إعداد : ملاك لوقا - يقول فيها:
● على أرض الواقع اليهود والنصارى والناس عموماً يعرفون أنّ هذا الكف (Fatima's Hand) علاقته مُباشرة بالخمسة (أصحاب الكساء الخمسة).
■ وقفة عند قاموس مُقدّس كبير تحت عنوان [قاموس الكتاب المقدّس] الصادر مِن مجمع الكنائس الشرق الأدنى (والذي قام على إعداده 27 أستاذ متخصّص مع قساوسة كبّار مِن المُتخصّصين في علوم الّلاهوت المسيحي في الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد).
■ وقفة عند كتاب [تحليل لغة الإنجيل للقدّيس متّى في أصولها اليونانية وما تتضمّنه الكلمات من مدلولات لاهوتية ورُوحية مع مُلحق لقواعد لغة العهد الجديد اليونانية] وهو كتاب مِن الكتب التي امتازت بالتحليل العميق.
■ وقفة عند كتاب [دائرة المعارف الكتابية] وهي دائرة كبيرة مكوّنة مِن عدّة مجلّدات.
(علماً أنّ هذا القاموس قاموس مسيحي، ولكن هذا القول هو نتيجة الاختراق اليهودي للواقع المسيحي، كما هو الحال مع الاختراق الناصبي للواقع الشيعي..!)
■ مريم هو اسمٌ لفاطمة عليها السلام.. وآل عمران اسموا ابنتهم مريم تيمُّناً بإسم فاطمة عليها السلام، فلذلك القوم حائرون كيف يُحرّفون وكيف يُغيّرون!
✤ مرور سريع على بعض آيات القرآن الكريم نتلّمس منها معنى (مريم).
ومريم كما أشرت هو مِن أسماء فاطمة (مريم هو الإسم الحقيقي لفاطمة) فمريم سُمّيت مريم تيمُّناً بإسم فاطمة.
فاطمة التي في البرتغال. (Sant Fatima) بحسب تعابيرهم المُختلفة.
وهناك مسيحيّون في القاهرة (بعيداً عن البرتغال) قاموا بإنشاء كنيسة بنفس الإسم (Sant Fatima) في القاهرة في حيّ (مصر الجديدة) في العام 1950م.. بل إنّ هناك ميدان في القاهرة يعرف بإسم (Sant Fatima) والمنطقة أيضاً التي فيها الميدان تُسمّى أيضاً بهذا الإسم. والمسيحيون في القاهرة في كلّ عام يُحيون في هذه الكنيسة المناسبات التي ترتبط بحادثة البرتغال في نفس التأريخ (يوم 13 من شهر آيار/مايو)!
✤ وقفة يتحدّث فيها الشيخ الغزّي عن بداية اهتمامه بهذا الموضوع : حادثة البرتغال، كيف بدأ اهتمامه بهذه القضيّة ومُتابعتها ومتى كان ذلك ؟ وما هو الربط بين هذه القضيّة وحادثة اغتيال البابا : جون بول الثاني، وما المراد من السرّ الثالث أو ما يُسمّى بـ(سرّ فاطمة)؟
✤ البعض في الوسط الشيعي صبغ القضيّة (حادثة البرتغال) صِبغة شيعية كاملة! صبغها بشكل قد يبعثُ على السُخرية..
المسيحيّون لهم مدخليّة كبيرة في المشروع المُستقبلي لهذا العالم، ولِذا عِيسى ذُخِر وسينزل، والقيادة الحقيقية ستكون بيد إمام زماننا عليه السلام، واعتماده الأوّل على الساحة الشيعية، ولِذا مثل هذا الأمر لن يكون بعيداً عن هذا المخطط المهدوي العيسوي المسيحي.. ولكن لابُدّ أن تُفهم الأمور في نِصابها، فلا تُسوّر بهذا الشكل الشيعي المحض، وكأنّنا في حُسينية شيعية.
★ مقطع 1: عرض لفيديو مختصر يُصوّر بشكل مُجمل قصّة الأطفال الثلاثة التي حدّثتْ في البرتغال في هذه المنطقة التي تبعد عن العاصمة (لشبونة) 123كلم شمال لشبونة، ما تُسمّى الآن بـ(Fatima City)
✤ (وقفة عرض لبعض الأقوال التي قيلت في سبب تسمية هذه المنطقة [Fatima City] بهذا الإسم).
✤ (عرض إجمالي سريع لأحداث هذه القصّة).
■ الأطفال كانوا سيكنون في هذه القرية التي تُسمّى (Fatima Village) أو (قرية فاطمة) والتي تحوّلت بعد ذلك إلى مدينة.
أطفال صغار في العاشرة ودون العاشرة (لوسيا وأبناء عمّتها : فرانسيسكوا وياسنتا) هؤلاء هم الذين التقت بهم السيّدة النورانية (السيّدة المُنيرة) التي نزلت مِن السماء. (فرانسيسكوا وياسنتا) ماتا بمرض الإنفلونزا الذي ضَرب أوربّا آنذاك، وهما في الصِغر.. وكما أخبرا فإنّ السيّدة صاحبة المِسبحة قد أخبرتهم بذلك (بأنّهما سيموتان، وستأتي بأخذهما إلى السماء).
أمّا لوسيا فقد كبُرت وصارت راهبة.. وبقيت حيّة حتّى تُوفّيت بحسب ما هو معروف سنة 2005م.
★ مقطع 2: فيديو للحادثة يحمل عنوان : معجزة الشمس!
يُمكنكم مشاهدة الصور الفوتغرافية في الفيديو، وستلاحظون حالة التعجّب والذهول والحَيرة على وجوه الناس، وستُلاحظون حالة سقوطهم على الأرض ساجدين!
■ في الفيديو ظهرت صور كثيرة منها صور للأطفال ومنها صور لعوائلهم، ومنها صور لجموع الناس الذين شاهدوا معجزة الشمس التي حدثت في (1917/10/13)
■ أيضاً ظهر في الفيديو كيف أنّ الناس في البداية كانوا يضعون المظلّات لتوقّي المطر الغزير، وبعد ذلك صاروا في حالة حيرة وذهول وهم ينظرون إلى الشمس! ثُم بعد ذلك جثوا على رُكبهم وسجد البعض منهم..
■ هناك مجموعة مِن الصور لـ(لوسيا) التي بقيت حيّة بحسب التصريح الرسمي، وتُوفيّت سنة 2005م. (وقد ظهرت صور لها في مقاطع عُمرية مُختلفة). هذه أهمّ الصور والمعلومات التي شاهدتموها في الفيديو المتقدّم.
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاربعاء :
2016/7/27م ــ 22 شوال 1437