- في هذه أرسم لوحة مِن خلال (زيارة أبي الفضل العبّاس) يفوح منها عبقُ الرجعة الحُسينية.

- وقفة عند بدايات حكاية قمر الهاشميين صلوات الله عليه:

■ أمير المؤمنين عليه السلام أعدّه لنصرة الحسين في مشروعه العاشورائي.. فسيّد الأوصياء أراد أن يشترك في عاشوراء بشكل مُباشر عِبر ناصر للحسين عليه السلام يُعدّه إعداداً خاصّاً.

■ سيّد الأوصياء حين قال لعقيل (انظر لي امرأة ولدتها الفحولة مِن العرب...) أراد أن يُلفت أنظارنا إلى أنّه يُريد أن يُعدّ ناصراً للحُسين عليه السلام بشكل خاص.

✤بعد أن قضى الهاشميون والأنصار، وقف العبّاس بين يدي سيّد الشهداء مُستأذناً، فقال له الحسين: يا أخي إذا أنت خرجتَ وقُتلتَ يتفرّق عسكري، ويتبدّد شملي!

تعبير (يتبدّد شملي) يُمكن أن يكون له عدّة معانٍ.. أمّا تعبير (يتفرّق عسكري) فكيف نفهمُه؟ ماذا بقي مِن عسكر الحسين عليه السلام غيرُ العبّاس؟! فالعبّاس هو عسكرُ الحسين عليهما السلام وهو جيش الحسين!

✤ لم يقاتل العبّاس عليه السلام كما يُريد، فكما تصف كُتب السيّر والمقاتل كان همّ العبّاس بعد أن ملأ القِربة بالماء أن يُوصل القِربة إلى خيام الحُسين.. لكنّ الّلوحة الحُسينية لابُدّ أن يبقى أطفال الحسين عُطاشى.. هكذا أراد الحُسين!

✤ السؤال الذي يُطرح هُنا:

هل إعدادُ عليّ عليه السلام لناصر عملاق ينصرُ حسيناً، هكذا تكون نصرته بهذه الصورة الموجزة ؟ أن يخرج إلى النهر، ويملأ القِربة، ولا يُقاتل، وتُقطع يمينه وشِماله، وتراق القِربة ؟!

✤وقفة عند مقطع مِن دعاء اليوم الثالث مِن شهر شعبان (يوم ميلاد الحسين عليه السلام)

(قتيل العبرة وسيّد الأُسرة الممدود بالنُصرة يوم الكرّة..)

■ الآية 85 مِن سورة القصص {إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد} وتفسيرها في حديث أهل البيت عليهم السلام.

✤ في تفسير على بن إبراهيم (وأمّا قوله {إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد} فإنّ العامة رووا أنّه إلى معاد القيامة، وأمّا الخاصّة فإنّهم رووا أنّه في الرجعة) .

[وقفة عبارة عند مُقدّمة قبل الدخول في عنوان: تفاصيل الرجعة]

✤ حين يأتي الباحث ليبحث في عقيدة الرجعة ويُحاول أن يجمع المُعطيات، فهل يستطيع فعلاً أن يصل إلى صورة حقيقية كاملة؟!

باعتقادي أنه لن يستطيع ذلك لسببين، أو لعائقين:

■ العائق 1 : أنّ الرجعة حين تحدث.. فإنّ مُستوى العقل البشري في مقطع الرجعة أعلى بكثير مِن مستوى العقل البشري الذي نحن عليه الآن.

■ العائق 2: هناك حلقات مفقودة.. سببُها عدم اهتمام علمائنا ومراجعنا ومُحدّثينا بروايات الرجعة، وضاعتْ الكتب والروايات..

✤ وقفة عند مجموعة مِن الأحاديث تُخبرنا عن أشياء موجودة حولنا ولكنّنا لا نراها! في مرحلة الرجعة سنراها وسنرى أضعاف أضعافها..

■ وقفة عند حديث الإمام الهادي عليه السلام مع صالح بن سعيد في [الكافي الشريف]

■ رواية ابن عبّاس في [بحار الأنوار : ج57] (سبع أرضين في كلّ أرض نبي كنبيّكم، وآدم كآدم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسى) هذه عوالم من حولنا.

■ رواية صادق العترة عن جدّه سيّد الأوصياء عليهما السلام في [بحار الأنوار : ج55]

■ حديث جميل بن درّاج مع الإمام الصادق عليه السلام

■ حديث الإمام الرضا عليه السلام مع عبيد الله الدهقان وهي منقولة عن [مُنتخب البصائر]

■ وقفة عند حديث الإمام الصادق عليه السلام مع عبد الله بن سنان في كتاب [بصائر الدرجات]

هذه المعاني في عالم البرزخ.. والرجعة تأتي ما بعد البرزخ.. فإذا كانت هذه الصور في عالم البرزخ، فكيف نستطيع أن نتصوّر الرجعة في أعلى مراتبها في الدولة المُحمّدية الأخيرة؟!

عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاحد:

2016/7/18م ــ 13 شوال 1437