أنّ المُختار ليسَ له مماثل في البراءة العمليّة مِن بعد عاشوراء وإلى زمان ظهور إمام زماننا صلوات الله عليه.
هذه الرّوايات القادحة في المُختار والّتي تقول بأنّ المخُتار في النّار، تُريد أن تُبيّن نقطتين.
النّقطة الأولى: كُلّكم مُحتاجون للشّفاعة، ولن تستحقّوا الجنان بعملكم، ولن تستطيعوا التّخلص مِن الطّينة السّجينيّة حتّى لو كانتْ براءتكم العملية كبراءة المُختار.
النقطة الثّانية: أنّ النّجاة عند الحُسين .. فباب الحُسين أسرع، وسفينة الحُسين أوسع.
قانون الأدعية والزّيارات..
أدعية أهل البيت عليهم السَّلام وزياراتهم تُشكّل أسساً للثّقافة العَلويّة المهدويّة..
سأقف عند كتابين لسيّد الشّهداء لأبيّن أسلوب أهل البيت في كلامهم ومعاريضهم.
النّص الأوّل الّذي أرسله سيّد الشهداء إلى محمد بن الحنفية:
(بسم الله الرَّحمن الرَّحيم مِن الحُسين بن علي إلى مُحمَّد بن علي ومن قبله مِن بني هاشم: أمَّا بعْد فكأنَّ الدُّنيا لم تكنْ، وكأنَّ الآخرة لم تزلْ والسَّلام).
الكتاب الثّاني الّذي كتبه سيّد الشّهداء: كتب الإمام الحسين عليه السَّلام إلى بني هاشم:
(بسم الله الرّحمن الرّحيم، مِن الحسين بن علي إلى بني هاشم، أمَّا بعْد، فإنّه مَن لحِقَ بي منْكم استشهد، ومَن تخلَّف عنّي لم يبلغ الفتح والسّلام)
استعراض لمجموعة مِن آيات القرآن الكريم الَّتي تُبيّن المراد من (الفتح) في كلمات العترة .. وأنّه لا يوجد سوى فتح واحد هو الفتح المهدوي.
هناك نُصرتان للحُسين:
هناك نصرة للدّم الحُسيني للمشروع الحُسيني وهذه تتحقّق على يد إمام زماننا صلوات الله عليه. (وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام منصور من أهل بيت محمّد صلّى الله عليه وآله....)
هناك نُصرة للحُسين، وتلك النُّصرة تتحقّق في رجعة الحُسين صلوات الله عليه (الممدود بالنُّصرة يوم الكرّة)
(ومَن لحق بي استشهد) ما المراد من قوله (لحق بي)..؟
(عرض لمصداق مِن الزّيارات، ومصداق مِن الأدعيّة، ومصداق من الرّوايات تُبيّن معنى (الّلحوق بأهل البيت) صلوات الله وسلامه عليهم).
عرض لجملة من النّصوص تُبيّن أن الاستشهاد مع الحُسين صلوات الله وسلامه عليه يتحقّق في أزمنة أخرى الشّخص التحق بالحُسين .. والّلحوق بالحُسين يتحقّق بالّلزوم للحُسين، ولمنهج حسين وآل حُسين.
مُحاكمة لثورة المُختار وشخصيّة المُختار على ضوء أدعية أهل البيت عليهم السَّلام وزياراتهم.
في زيارة سيّد الشهداء ( أشهدُ أنَّه قاتلَ معكَ ربّيونَ كثير...)
(نحن نشهد الله أنا قد شاركنا أولياءكم و أنصاركم المتقدمين في إراقة دماء الناكثين و القاسطين و المارقين و قتلة أبي عبد الله سيّد شباب أهْل الجنَّة يوم كربلاء بالنّيات و القلوب و التّأسف على فوت تلك المواقف الّتي حضروا لنُصرتكم)
المختار أوضح المصاديق وأوضح النّماذج الَّذين ينطبق عليهم هذا النّص.
يقول الإمام السَّجاد عليه السّلام: يا عم لو أنَّ عبداً زنجيّـاً تعصَّب لنا أهْل البيت لوجبَ على النّاس مُؤازرته)، المُختار تعصّب لأهل البيت .. كيف تتحقّق المُؤازرة للمختار في يومنا هذا..؟!
عرضت على قناة القمر الفضائية
الخميس 25 ذي القعدة 1436
الموافق : 10 / 9 / 2015