أحمد الكاتب (وهو تطبيق واضح جدّاً مِن تطبيقات المنهج الأبتر) وقد قرأتُ عليكم شيئاً مِن مُذكراته.
● فهو كربلائي مِن عائلة شيعية في جوّ التديّن نشأ أحمد الكاتب في أحضان المرجعية الشيرازية، وترقّى في التنظيم الديني لهذه للمرجعية حتّى صار مِن قادة مُنظّمة العمل الإسلامي!
✤ (قراءة نصّ الوكالة التي الشرعية الدينية التي كتبها المرجع السيّد محمّد الشيرازي لأحمد الكاتب).
■ صحيح أنّ أحمد الكاتب أنكر وجود الإمام الحجّة، ولكنّه لايزال يُفكّر ويناقش بنفس الطريقة التي تُفكّر بها المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية، فهو إلى هذه الّلحظة لم ينزع ثوب المؤسسة الدينية الشيعية، وهذا واضح مِن كتبه ومِن أحاديثه.
أطرح قضيّة أحمد الكاتب لأمرين:
● الأوّل: أنّني أجد أنّ أحمد الكاتب مثالاً جليّاً وتطبيقاً واضحاً تتجلّى فيه ملامح المنهج الأبتر الذي أتحدّث عنه في هذه الحلقات.
● ثانياً: أريد أن أشرّح هذه الظاهرة (ظاهرة أحمد الكاتب) كي تتضح الفكرة التي أتحدّث عنها مِن أنّ المنهج الأبتر سيُهيّئ الأرضية في الوسط الشيعي للوقوف في وجه الإمام الحجّة!
■ هذه الأقوال التي تقول أنّ الوهابية والجهات الإستعمارية وراء أحمد الكاتب، هذه ترّهات وسخافات وأكاذيب المؤسسة الدينية على طول الخط! هذا هو السبب في طرحي لقضيّة أحمد الكاتب، أريد أن أدرس هذا المثال وهذه الظاهرة كي أقرّب لكم فكرة أنّ المنهج الأبتر في طريقه لتهيئتكم للوقوف في وجه الإمام الحجّة! فروايات أهل البيت تُحدّثنا عن فقهاء وعلماء شيعة سيقفون في وجه الإمام الحجّة، وتحدّثنا عن الشيعة النجفيين بالذات (شيعة النجف والكوفة) يُجهّزون الجموع لقتل الإمام الحجّة! يفتحون الأبواب للسُفياني وتستقرّ قوّات السفياني في النجف، ثُمّ يخرجون مع السفياني لمنع دخول الإمام إلى النجف!
✤ وقفة عند كتاب [تطوّر الفكر السياسي الشيعي مِن الشورى إلى ولاية الفقيه] لأحمد الكاتب، وهو أوّل كتاب صدر لأحمد الكاتب، وهو كتابه المركزي الذي تحدّث فيه عن عقيدته الجديدة!
● أحمد الكاتب في كتابه هذا يتناول الروايات التي وردتْ في كتبنا والتي تتحدّث عن ولادة إمام زماننا، يتناولها رواية رواية ويُطبّق عليها نفس المنهج الذي يُطبّقه مراجعنا في عملية استنباط الأحكام الشرعية ويُطبّقونه على زيارات الأئمة وأدعيتهم فيُضعّفونها ويُنكرونها، إلى غير ذلك ممّا يُنكرونه من أحاديث أهل البيت، ومنها أحاديث ولادة الإمام الحجّة!
بمثل هذه القذرات والنجاسات والأوساخ تُضعّف الأحاديث! وبمثل هذه المنهجية البتراء يضلّ أحمد الكاتب ويضلّ آخرون وسينشأ المنهج البتري حتّى تصطفّ الشيعة مع السفياني بسبب هذا المنهج الأعوج. وهذه الخلاصة التي خرج بها أحمد الكاتب لن تجد مرجعاً مِن المراجع الذين تُقلّدونهم يختلف معها، حتّى لو وجدّتموه يلعن أحمد الكاتب ويصفه بالعمالة!
✤ (وقفة عند روايات ولادة الإمام الحجّة في كُتب الحديث الشيعية، وكيف تعامل مراجعنا مع هذه الروايات؟!)
❂ وقفة عند كتاب [الكافي الشريف: ج1] - كتاب الحجّة (باب مولد الصاحب) في هذا القسم مِن كتاب الحجّة الشيخ الكليني يجعل لكلّ معصوم مِن المعصومين فصْلاً يُدرج فيه مجموعة الروايات التي ترتبط بولادته.
● أورد الشيخ الكليني في باب ميلاد الصاحب 31 رواية،
■ الكلمة التي ينقلها السيّد الخوئي في [معجم رجال الحديث: ج1] عن أستاذه المرجع الميرزا حسين النائيني.. يقول فيها:
[أنّ البحث في أسانيد الكافي حرفة العاجز] وهو مُصيبٌ في عبارته، لأنّ الكافي ثابت.
❂ في كتاب [بحار الأنوار] - في باب ولادة الإمام الحجّة عليه السلام، في الجزء 51 إضافة لروايات الكافي هناك روايات أخرى. فعدد الروايات التي ذكرها الشيخ المجلسي في هذا الجزء من بحار الأنوار في مولد الإمام الحجّة أكثر مِن 40 رواية.
❂ في كتاب [عوالم العلوم] - عوالم الإمام المهدي.. للشيخ عبدالله البحراني، في باب ولادة الإمام المهدي عليه السلام: عدد الروايات التي تتحدّث عن ولادة إمام زماننا عليه السلام في كتاب العوالم تتجاوز العدد الموجود في بحار الأنوار.
✖ وقفة عند كتاب [صحيح الكافي] للشيخ محمد باقر البهبودي.
✖ وقفة عند كتاب [مشرعة بحار الأنوار] للشيخ محمّد آصف محسني
✤ وقفة عند كتاب [بحث حول المهدي] للسيّد محمّد باقر الصدر
■ (كيف نؤمن بأنّ المهدي قد وجد؟) نجد السيّد محمّد باقر الصدر يتحدّث عن دليلين:
● الدليل 1: يُسمّيه (الدليل الإسلامي)
● الدليل 2: يُسمّيه (الدليل العلمي)
■ إذا ظهر الإمام الحجّة فسوف يرفضونه أيضاً لأنّ المنهج الأبتر لا يقبله!! وهذه هي الطامّة التي أتحدّث عنها.
✤ الغريب أنّ مؤرّخي السنّة وبعض الكتب الرجالية وبعض الموسوعات التأريخية عندهم تُثبتْ ولادة الإمام الحجّة عندهم، وأنّ أباه هو الإمام الحسن العسكري! وتُثبت اسمه وتُثبت كُنيته، وتقول هو الغائب الذي تنتظره الشيعة، وتُثبت ولادته في شهر شعبان سنة 255 وبعضها يقول عام 256 هـ!!
✤ وقفة عند كتاب [منتخب الأدعية] وهو كتاب صادر عن المجمع العلمي الإسلامي بإشراف مرتضى العسكري، هذا الكتاب فيه زيارات المعصومين، ولكن لم يذكر في هذا الكتاب ولا سطر واحد عن الإمام الحجّة!!! حتّى الزّيارات فيه إذا رجعنا إلى الفهرستْ نجدها تتوقّف عند زيارة الإمامين العسكريين، والزيارة الجامعة، ولا ذكر للإمام الحجّة! وهذا الكتاب يُعطى لطلبة الحوزة الدارسين في المجمع العلمي الإسلامي، ولبقية الناس أيضاً !!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم السبت:
10/9/2016م ــ 8 ذى الحجة 1437